من الأمور التي أثارت انتباهي وأصابتني بالإحباط تلك التي قراتها عن " هبة " مصر لإسرائيل من الغاز الطبيعي !. فقبل هذا التاريخ لم أكن أدرك حجم هذه المأساة بحجمها الطبيعي؛ بل كنت اقرء عنها بعض التفاصيل فقط؛ وعندما وقعت عيني على مقالة للدكتور عبد الله الاشعل حول هذا الموضوع؛ بكيت دما، فقد شرح الكاتب أن" الغاز يباع لإسرائيل بربع تكلفة إنتاجه أى أن مصر تدعم المواطن الإسرائيلي بخمسة دولارات فرق سعر البيع عن تكلفة الإنتاج مضروبا فى 2 مليار متر مكعب كل عام أى 10 مليار دولار سنويا أى 200 مليار دولار خلال مدة العقد وهو عشرون عاما". وأضاف د.الاشعل "بل إن المبلغ يضرب مرة أخرى فى 9 دولارات الفرق بين تكلفة الإنتاج وسعره فى السوق العالمي اليوم أى أن مصر تدفع لإسرائيل نقدا ما يساوى 28 مليار دولار فى العام أى 560 مليار دولار خلال العشرين عاما القادمة" !!!. وهنا يجب الانتباه وإعادة النظر في سلوك المسئولين عن هذه الصفقة المشبوهة، وكذلك غيرها من الصفقات التي " قصمت " ظهر هذا الشعب المقهور للوقوف على حقائق الامور وفهم ما يمكن فهمه من ملابسات أدت الى هدر ثرواتنا بهذه الصورة القاتمة. وفي السياق ذاته، ومن خلال متابعتي لحديث الأستاذ محمد حسنين هيكل بقناة الجزيرة فى سبتمبر 2004 قال أنه" خلال الثلاثين سنة الأخيرة حصلت مصر على 150 مليار دولاراعلى شكل منح وقروض وهبات .. صرف منها حوالى 12 مليار دولارعلى مشاريع البنية الأساسية وستة مليارات دولارعلى مشروع مترو الأنفاق .. ومصيرا لمبلغ الباقي غير واضح !!!! أين ذهب هذا المبلغ الضخم وهو " 130 مليار دولار" ؟..... !!! والسؤال المطروح حاليا هو : " اين ذهبت كل هذه الاموال ، ولصالح من يمنح الغاز لاسرائل بهذه الطريقة ؟!. ارجو ممن لديهم الاجابة او يمتلكون جزءا منها ان يطلعوني على مالا استطيع فهمه او استيعابه