للأمانه الحوار مقتبس من مقالة للدكتور : لميس جابر من جريدة الوفد وقد اقتبسته لبيان مدي السخرية التي يتعامل بها المدرسين ومدي ما وصلت اليه مدارسنا من اوضاع مرزية واليكم الحوار
ذهبت إلي مسئول كبير في وزارة التعليم لعمل حديث محرج وعنيف عن ظاهرة الضرب في المدارس خاصة وقد انتشرت شائعات عن أن عدداً من مدرسي المدارس الحكومية قد انضموا لعصابة »حواكة الأعور« سليل »نوح الغراب« فتوة الحسينية العظيم وأن ضحايا هذه العصابة وصلوا إلي خمسة من القتلي من التلاميذ الصغار غير العاهات المستديمة والتشريح بالبشلة والمطاوي.. الصراحة، المسئول الكبير رجل هادئ وشيك وعلي مستوي المسئولية.
أنا: صباح الخير والسعادة.. صبح صبح يا أفندم
هو: حسب توجيهات السيد الوزير خشي في الموضوع علي طول لأن وقت الوزارة ثمين
أنا: حالاً يا أفندم.. حسب توجيهات السيد الوزير برضه عرفنا إن قانون منع الضرب في المدارس بقاله ربنا يخلي عشر سنين والمدرسين مايعرفوش عنه أي حاجة أقدر أعرف شايلينه فين يا أفندم؟
هو: هو كان في مكتب السيد وكيل الوزارة لكن بعد الهيصة بتاعة الصحافة المغرضة طلعناه أخيراً وكل المدرسين عرفوه خلاص وهايمضوا عليه كمان
أنا: الله أكبر.. ربنا يخلي السيد الوزير.. وبعد الصحوة العظيمة دي المدرس اللي بيضرب التلاميذ بيتعاقب إزاي يا أفندم؟
هو: في منتهي الشدة والحسم والحزم والشراسة
أنا: تجنن يا أفندم.. ماذا كان عقاب مدرس »أبو المطامير« اللي هتك عرض خمس فتيات صغار؟
هو: نقلناه مدرسة »أم المزامير« للصبيان
أنا: هايل.. ومدرس مدرسة »مصطفي كامل« بالمعادي اللي كسر ايد طفلة في رابعة ابتدائي عشان كانت بتتكلم مع زميلتها؟
هو: نقلناه مدرسة »محمد فريد« في حلوان لأن مصطفي كامل ومحمد فريد حزب وطني
أنا: ومدرس »كوم حمادة« اللي ضرب تلميذة في بطنها بالمطوة قطع لها الطحال حتت؟
هو: ده بقي أخذنا منه المطوة ونقلناه الادارة التعليمية »بكوم الدكة«
أنا: يستاهل والله.. ومُدرسة مدرسة دار السلام اللي حرقت طفلة صغيرة بالشمع السخن في إيديها وحبستها في دولاب الفصل؟
هو: المدرسة دي معذورة لأن البنت رغاية جداً وما بتبطلش كلام ده إحنا صرفنا للمدرسة دي مكافأة
أنا: ليه يا أفندم؟
هو: لأن البنت من ساعتها بطلت رغي خالص وعاد الهدوء للفصل الدراسي
أنا: طبعاً البنت خايفة تتكلم من الحرق بالشمع السايح
هو: لأ.. جالها خرس دائم الحمد لله
أنا: الحمد لله والمدرس بتاع »عزبة توما« بالمحلة اللي جلد تلميذ قدام زمايله لأنه رفض الاشتراك في مجموعات التقوية؟
هو: ده بقي السعودية طلبته بالاسم وأخذ إعارة ابن المحظوظة
أنا: عقبالك يا أفندم.. والمدرسة اللي كسرت ذراع طفل لأنه رفض ينام علي الديسك؟
هو: الحقيقة حصص النوم دي عملت لنا مشاكل كتيرة وعشان كدة السيد الوزير أصدر توجيهاته بإلغاء حصص النوم نهائياً من كل المدارس الحكومية
أنا: طيب يا أفندم اليوم الدراسي كده هايبقي ناقص؟
هو: لأ.. ما إحنا استبدلناها بحصص »متاوبة« فقط
أنا: هايل.. والمدرس اللي علق طفل من رجليه علي باب المدرسة لأنه بيأكل في الحصة؟
هو: إحنا حققنا في الموضوع ده واكتشفنا إن الفصول كلها مافيهاش »جنش« جامد لزوم تعليق العيال ولذلك اضطر المدرس إنه يعلقه علي باب المدرسة.. والحمد لله وزعنا »جنوش« مستوردة وأصبح في كل فصل جنش.
أنا: ده حل رائع خاصة إن باب المدرسة مش باب أثري زي »باب زويلة« مثلاً يا أفندم ومدرس الغربية اللي ضرب طفل بعصاية المقشة؟
هو: ده مصيبته مصيبة اتحول للتحقيق ويمكن يتسجن لأن العصاية انكسرت علي دماغ الوله والعصاية والمقشة كلها عهده وهو كده بدد العهدة ودي أموال دولة مش لعب عيال.
أنا: الله أكبر يا أفندم.. ومدرس طنطا يا أفندم اللي طمع في بسكويت البنات الصغيرين وطلب من كل تلميذة بسكوتة ولما البنات ضحكوا عليه ضرب خمستاشر واحدة بالشومة، ووداهم المستشفي؟
هو: أديكي قلتي بعضمة لسانك.. البنات عملوا إيه؟ ضحكوا علي المدرس وهزأوه، دول بنات مش متربيين.. ده بدل ما يدوله باكو البسكويت كله؟ ماسمعتيش بيت الشعر اللي بيقول »قف للمعلم واعطه البسكويتا«
أنا: عارفة الباقي »بدل ما يفقع عين أبيكا« طبعاً يا أفندم ربنا يوسع علمك ومدرس العربي بمدرسة بين السرايات اللي قلع البنت الصغيرة البنطلون ووقفها فوق كرسي علشان زمايلها يشوفوها ويضحكوا عليها؟
هو: لأ.. مضبوط.. هو ما قلعهاش بنفسه هو مسك العصاية وقال لها اقلعي قلعت.. هي اللي قلعت.. بلاش مبالغة الصحافة دي.. ما دام ماقلعهاش »اللباس« يبقي عادي.. مفيش أي مخالفة.
أنا: الحمد لله إن البت كانت لابسة لباس مش ملاحظ يا أفندم إن المسألة زادت قوي.. عاهات وتحرش وهتك عرض وكسر إيدين وفقع عينين وتكسير سنان ومطاوي وجلد وتعليق وقتل؟
هو: إطلاقا.. هذه الحالات مازالت في إطار النسبة المسموح بها دولياً للضرب في المدارس
أنا: والقتل يا أفندم؟
هو: إحنا معندناش غير خمسة بس مقاتيل وهذا مازال في إطار النسبة المسموح لها دولياً للقتل في المدارس
أنا: ورأي سيادتك إيه؟ ممكن النسبة دي تزيد وتتعدي النسبة المسموح بها دولياً في الضرب والقتل في المدارس؟
هو: ممكن جداً نتفوق علي النسبة الدولية ونحقق رقم دولي جديد، مصر فيها كفاءات عظيمة ومواهب رائعة وناس وصلت للعالمية.. مصر ولادة.. وإن شاء الله نعدي النسبة الدولية بفضل توجيهات السيد الوزير وتكون وزارتنا أول وزارة في أفريقيا وآسيا والشرابية تحقق النصر ده.
أنا: يا أفندم أنا مش عارفة أشكرك إزاي ربنا يخلي أمثالك وأمثال سيادة الوزير وأمثال توجيهات السيد الوزير.. فعلا يا أفندم فعلاً.. مصر بتتبهدل بيكم يا أفندم وربنا يكرمكم ونعدي بفضل مجهوداتكم النسبة المسموح بها دولياً في البهدلة.
ختاما لا املك الا ان اقول كما قال الشاعر
لا تبكي علي غدر الزمان لطالما
رقصت علي جثث الاسود كلاب
لا تحسبها برقصها تعلو علي اسيادها
تبقي الاسود اسود والكلاب كلاب
ذهبت إلي مسئول كبير في وزارة التعليم لعمل حديث محرج وعنيف عن ظاهرة الضرب في المدارس خاصة وقد انتشرت شائعات عن أن عدداً من مدرسي المدارس الحكومية قد انضموا لعصابة »حواكة الأعور« سليل »نوح الغراب« فتوة الحسينية العظيم وأن ضحايا هذه العصابة وصلوا إلي خمسة من القتلي من التلاميذ الصغار غير العاهات المستديمة والتشريح بالبشلة والمطاوي.. الصراحة، المسئول الكبير رجل هادئ وشيك وعلي مستوي المسئولية.
أنا: صباح الخير والسعادة.. صبح صبح يا أفندم
هو: حسب توجيهات السيد الوزير خشي في الموضوع علي طول لأن وقت الوزارة ثمين
أنا: حالاً يا أفندم.. حسب توجيهات السيد الوزير برضه عرفنا إن قانون منع الضرب في المدارس بقاله ربنا يخلي عشر سنين والمدرسين مايعرفوش عنه أي حاجة أقدر أعرف شايلينه فين يا أفندم؟
هو: هو كان في مكتب السيد وكيل الوزارة لكن بعد الهيصة بتاعة الصحافة المغرضة طلعناه أخيراً وكل المدرسين عرفوه خلاص وهايمضوا عليه كمان
أنا: الله أكبر.. ربنا يخلي السيد الوزير.. وبعد الصحوة العظيمة دي المدرس اللي بيضرب التلاميذ بيتعاقب إزاي يا أفندم؟
هو: في منتهي الشدة والحسم والحزم والشراسة
أنا: تجنن يا أفندم.. ماذا كان عقاب مدرس »أبو المطامير« اللي هتك عرض خمس فتيات صغار؟
هو: نقلناه مدرسة »أم المزامير« للصبيان
أنا: هايل.. ومدرس مدرسة »مصطفي كامل« بالمعادي اللي كسر ايد طفلة في رابعة ابتدائي عشان كانت بتتكلم مع زميلتها؟
هو: نقلناه مدرسة »محمد فريد« في حلوان لأن مصطفي كامل ومحمد فريد حزب وطني
أنا: ومدرس »كوم حمادة« اللي ضرب تلميذة في بطنها بالمطوة قطع لها الطحال حتت؟
هو: ده بقي أخذنا منه المطوة ونقلناه الادارة التعليمية »بكوم الدكة«
أنا: يستاهل والله.. ومُدرسة مدرسة دار السلام اللي حرقت طفلة صغيرة بالشمع السخن في إيديها وحبستها في دولاب الفصل؟
هو: المدرسة دي معذورة لأن البنت رغاية جداً وما بتبطلش كلام ده إحنا صرفنا للمدرسة دي مكافأة
أنا: ليه يا أفندم؟
هو: لأن البنت من ساعتها بطلت رغي خالص وعاد الهدوء للفصل الدراسي
أنا: طبعاً البنت خايفة تتكلم من الحرق بالشمع السايح
هو: لأ.. جالها خرس دائم الحمد لله
أنا: الحمد لله والمدرس بتاع »عزبة توما« بالمحلة اللي جلد تلميذ قدام زمايله لأنه رفض الاشتراك في مجموعات التقوية؟
هو: ده بقي السعودية طلبته بالاسم وأخذ إعارة ابن المحظوظة
أنا: عقبالك يا أفندم.. والمدرسة اللي كسرت ذراع طفل لأنه رفض ينام علي الديسك؟
هو: الحقيقة حصص النوم دي عملت لنا مشاكل كتيرة وعشان كدة السيد الوزير أصدر توجيهاته بإلغاء حصص النوم نهائياً من كل المدارس الحكومية
أنا: طيب يا أفندم اليوم الدراسي كده هايبقي ناقص؟
هو: لأ.. ما إحنا استبدلناها بحصص »متاوبة« فقط
أنا: هايل.. والمدرس اللي علق طفل من رجليه علي باب المدرسة لأنه بيأكل في الحصة؟
هو: إحنا حققنا في الموضوع ده واكتشفنا إن الفصول كلها مافيهاش »جنش« جامد لزوم تعليق العيال ولذلك اضطر المدرس إنه يعلقه علي باب المدرسة.. والحمد لله وزعنا »جنوش« مستوردة وأصبح في كل فصل جنش.
أنا: ده حل رائع خاصة إن باب المدرسة مش باب أثري زي »باب زويلة« مثلاً يا أفندم ومدرس الغربية اللي ضرب طفل بعصاية المقشة؟
هو: ده مصيبته مصيبة اتحول للتحقيق ويمكن يتسجن لأن العصاية انكسرت علي دماغ الوله والعصاية والمقشة كلها عهده وهو كده بدد العهدة ودي أموال دولة مش لعب عيال.
أنا: الله أكبر يا أفندم.. ومدرس طنطا يا أفندم اللي طمع في بسكويت البنات الصغيرين وطلب من كل تلميذة بسكوتة ولما البنات ضحكوا عليه ضرب خمستاشر واحدة بالشومة، ووداهم المستشفي؟
هو: أديكي قلتي بعضمة لسانك.. البنات عملوا إيه؟ ضحكوا علي المدرس وهزأوه، دول بنات مش متربيين.. ده بدل ما يدوله باكو البسكويت كله؟ ماسمعتيش بيت الشعر اللي بيقول »قف للمعلم واعطه البسكويتا«
أنا: عارفة الباقي »بدل ما يفقع عين أبيكا« طبعاً يا أفندم ربنا يوسع علمك ومدرس العربي بمدرسة بين السرايات اللي قلع البنت الصغيرة البنطلون ووقفها فوق كرسي علشان زمايلها يشوفوها ويضحكوا عليها؟
هو: لأ.. مضبوط.. هو ما قلعهاش بنفسه هو مسك العصاية وقال لها اقلعي قلعت.. هي اللي قلعت.. بلاش مبالغة الصحافة دي.. ما دام ماقلعهاش »اللباس« يبقي عادي.. مفيش أي مخالفة.
أنا: الحمد لله إن البت كانت لابسة لباس مش ملاحظ يا أفندم إن المسألة زادت قوي.. عاهات وتحرش وهتك عرض وكسر إيدين وفقع عينين وتكسير سنان ومطاوي وجلد وتعليق وقتل؟
هو: إطلاقا.. هذه الحالات مازالت في إطار النسبة المسموح بها دولياً للضرب في المدارس
أنا: والقتل يا أفندم؟
هو: إحنا معندناش غير خمسة بس مقاتيل وهذا مازال في إطار النسبة المسموح لها دولياً للقتل في المدارس
أنا: ورأي سيادتك إيه؟ ممكن النسبة دي تزيد وتتعدي النسبة المسموح بها دولياً في الضرب والقتل في المدارس؟
هو: ممكن جداً نتفوق علي النسبة الدولية ونحقق رقم دولي جديد، مصر فيها كفاءات عظيمة ومواهب رائعة وناس وصلت للعالمية.. مصر ولادة.. وإن شاء الله نعدي النسبة الدولية بفضل توجيهات السيد الوزير وتكون وزارتنا أول وزارة في أفريقيا وآسيا والشرابية تحقق النصر ده.
أنا: يا أفندم أنا مش عارفة أشكرك إزاي ربنا يخلي أمثالك وأمثال سيادة الوزير وأمثال توجيهات السيد الوزير.. فعلا يا أفندم فعلاً.. مصر بتتبهدل بيكم يا أفندم وربنا يكرمكم ونعدي بفضل مجهوداتكم النسبة المسموح بها دولياً في البهدلة.
ختاما لا املك الا ان اقول كما قال الشاعر
لا تبكي علي غدر الزمان لطالما
رقصت علي جثث الاسود كلاب
لا تحسبها برقصها تعلو علي اسيادها
تبقي الاسود اسود والكلاب كلاب