أعلنت مصادر طبية مصرية اليوم السبت 1-8-2009 أن عشرات آخرين من المصريين نقلوا إلى مستشفيات في محافظتي الغربية والقليوبية شمال القاهرة لعلاجهم من مرض التيفود.
وقال مصدر في مدينة بنها، عاصمة محافظة القليوبية، إن 17 شخصا من ثلاث قرى نقلوا اليوم إلى ثلاثة مستشفيات بعد ظهور أعراض المرض عليهم، بينما يعالج نحو 60 مريضا بالتيفود في المحافظة، وشفي من قبل عشرات آخرون.
وفي مدينة طنطا، عاصمة محافظة الغربية، قالت مصادر طبية إن 13 شخصا ظهرت عليهم أعراض المرض نقلوا إلى المستشفيات للعلاج، وأضافت أن عشرات من المرضى من عدة مدن في المحافظة يخضعون حاليا للعلاج.
طالع أيضا
ماء الشرب.. احذر الكلور لا أنفلونزا الطيور
ونتجت الإصابات في القليوبية عن اختلاط مياه الشرب بمياه الصرف الصحي بسبب كسور في أنابيب شبكات المياه، بحسب قول مسئولين، بينما قال مسئول في الغربية إن أطعمة مكشوفة تسببت في عدد من الإصابات في المحافظة. وكان قد أعلن في يوليو الماضي عن عشرات الإصابات بالمرض في محافظتي القليوبية والغربية.
إحالة للنيابة
جاء ذلك في وقت قرر فيه محافظ القليوبية، المستشار عدلي حسين، إحالة شركة نفذت شبكة المياه في إحدى القرى المصابة بالمرض إلى النيابة العامة؛ لأنها لم تنفذ الشبكة بالمعايير المطلوبة.
وكانت مصادر قد قالت إن مضخات يدوية تسحب المياه من باطن الأرض مسئولة عن بعض الإصابات، لكن لجنة شكلها المجلس الشعبي المحلي في المحافظة توصلت إلى أن المياه التي تسحبها المضخات من باطن الأرض غير ملوثة.
وانتشرت حالة من الذعر بين المصريين الأسبوع الماضي بعد انتشار مرض التيفود في محافظتي الجيزة والقليوبية، وإصابة العشرات من أهالي المحافظتين به نتيجة تلوث مياه الشرب واختلاطها بمياه الصرف الصحي.
وأعلنت وزارة الصحة المصرية أن مستشفيات القليوبية استقبلت حتى أمس الجمعة 276 حالة تيفود، شُفي منها 147 شخصا، بينما بقيت 129 حالة تحت العلاج، وتركزت الإصابات في قرى البرادعة والخرقانية بالقليوبية ومنطقة إمبابة بالجيزة.
وشدد مصدر في وزارة الصحة على أن الأمر لم يتحول إلى وباء، مناشدا المواطنين بالتوجه إلى أقرب مستشفى للفحص إذا ما ظهرت عليهم أعراض مرضية. وينتج مرض التيفود عن تلوث المأكل أو المشرب، ويسبب القيء والإسهال وارتفاع درجة الحرارة والإعياء التام.