[size=16]أجـمل نساء الدنـيا
الأم هي المخلوق الوحيد الذي نطلب من الله أن يستثنيها من قانون الميلاد والحياة, أملا في أن تعيش أطول عمر لتمنحنا الحياة.. فهل سألت نفسك مثلا معني كلمة أم؟ ان معناها في المعجم' أم' اي قصد أو مقصودة لأن الزوج والأبناء يؤمونها لحاجتهم إليها لما تهبه من الحب والعطاء.. فلديها يجتمعون ثم يتفرقون ولا محال اليها يرجعون لأنها المقصد الذي لا غني عنه.. ومن كلمة أم انشق لفظ أمة أي جماعة لأن كل أم تخلق جماعة بكل معانيها العظيمة.
ولما كانت أغوار الأم النفسية تختلف عن الرجل لما وهبها الله من حب وحنان فقد ألهمت الكتاب.. فكتب مكسيم جوركي مسرحية الأم وحصلت بيرل بك علي نوبل عن قصتها الأم وكتب فرانسوا مورياك عن الوالدة المحبة وعن شجاعتها, وكانت مسرحية, برتولد برشت وآخرون.. كذلك تغني بها الشعراء في معلقاتهم.. ورحمتها طغت علي كل صور الرسامين المبدعين لأنها أصل الإلهام.. ولم لا وهي رمز التضحية والايثار..
ونجد ذلك في قصص فضليات ربين انبياء يهدون الناس للرسالات السماوية أمثال أم اسماعيل وموسي وعيسي ومحمد عليهم جميعا أزكي الصلاة والسلام.. ومهما اختلفت العصور وتباعدت الأزمة فالأم دائما عظيمة وهي تهب أبنائها للدفاع عن الوطن وهي تنشئ أبنا عالما ينفع بلده.. إنها تعطي وبلا حدود لذلك أوصي الفيلسوف الفرعوني آني ابنه قائلا..
لا تنس مافعلته أمك, من أجلك أنت وحدك فكل ماصنعته لك كان عظيما لا تحاول أن تنساه..
ولا تختلف الأم المثقفة المتعلمة عن الجاهلة في المشاعر لأن الأم طوفان من المشاعر التي لا تؤخذ بدرجة علمية فهي الأعظم مكانة مهما تكن فنجد الكاتب رشدي صالح في مارس1971 يكتب رسالة الي السيدة العجوز ولم يقل الي أمي وقال: أعرف انها لن تقرأ هذه الكلمات فهي في مكانها بالقرية البعيدة لم تفك الحروف ولكن من حقها أن يتكلم عنها من يعترف بفضلها ويقدسها.. صاحب هذا القلم.
وكتب احسان عبدالقدوس من سويسرا لأمه قائلا: لا أري البحيرة الجميلة ولا الأشجار.. أراك انت وحدك في قلبي ومخيلتي وعيني.. أراك جميلة عظيمة أجمل وأعظم من كل مافي أوروبا لأن الله لم يخلق شيئا أجمل من أمي ولا أعظم من أمي.
الدكتور حسن زهدي استشاري علم النفس يفسر رؤيتنا للأم كأجمل امرأة بأن الجمال معني من معاني الارتياح النفسي لإنسان له خلق ويتميز بالحنان وله قلب مليء بالحب بغض النظر عن الملامح.. لذلك لايوجد أبن أو ابنه إلا ويتلقي كل معاني الجمال الروحي من أمه التي ربط الله بينه وبينها بالحبل السري الذي هو سر الحياة. وخص به الأم دون الأب لتظل رابطة العاطفة والعطاء مستمرة مابقيت الحياة للأم..
فحبها بلا حدود وغير مشروط ولايبغي أي مكسب وهو الجمال الحقيقي الذي ينطبع في قلب الابناء ويترجمه العقل برؤية الأم في أحلي صورة ووصفها بأنها أجمل واعظم نساء الدنيا..
واضاف ان الحب ليس فترينة عرض لتقاسيم جسم أو ملامح وجه بل هو احساس ومشاعر لذلك فإن عيون الابناء لا تري أي قبح في أمهاتهم حتي لو كانت إحداهن دميمة أو بها أي عيوب بل أن احيانا يجد الابناء في تلك العيوب مزايا تستحق التقدير وهو مايسمي بتكوين رد الفعل في الدفاعات الانسانية أي رؤية القبح جمالا عن نفس راضية, وقد تحدث ظروف معينة كالطلاق أو موت الأب وتتزوج الأم من آخر لكن يستمر الأبناء محبين لأمهم دون النظر اليها بعين الامتلاك أو المكسب والخسارة فعيونهم تراها دائما أعظم سيدة.
واشار د. حسن زهدي إلي أن ايثار الأم للأبناء بروحها ووقتها وصحتها شيء طبيعي فلو وضعت في خيار بين حياتها ووجود ابنائها فإنها بدون اي تفكير سوف تفضل الأولاد وتفديهم بروحها ممايزيد من شعورهم الداخلي بجمالها الذي يولد مع الطفل, فأول صورة تراها عيناه وهو رضيع هي تلك الصورة التي تلبي احتياجاته الأولي كالإرضاع وسواء كانت بيضاء أو سمراء فإنها تحمله لمجرد بكائه, لذلك فإنه ماان يري وجهها حتي يطمئن ويهدأ ويضحك وتظل صورتها داخله بمرور الأيام والسنوات رمزا للجمال الحقيقي الذي لا يقارن بأجمل نساء الدنيا.
وعن جحود بعض الابناء الذين وصفهم بأنهم مرضي نفسيون ويطلق علي شخصياتهم سيكوباتي بمعني عدم القدرة علي المنح أو الحب ومقابلة العطاء بالنكران والجحود والنظر للأشياء بعجز عن تفهمها فهؤلاء فقدوا الاحساس بالمشاعر وتقدير الأدوار وأولها عظيم دور الأم التي تمنح بلا مقابل, وتتمني السعادة حتي لو تحملت العذاب من أجل الابن أو الابنة.. ونصح الابناء بتقدير الأم وجميلها لأنهم مهما فعلوا فلن يردوا إلا جزءا من بعضه لأن جميلها كان جميلا بمعني الكلمة لأنه من قلب جميل وأم جميلة.
الأم هي المخلوق الوحيد الذي نطلب من الله أن يستثنيها من قانون الميلاد والحياة, أملا في أن تعيش أطول عمر لتمنحنا الحياة.. فهل سألت نفسك مثلا معني كلمة أم؟ ان معناها في المعجم' أم' اي قصد أو مقصودة لأن الزوج والأبناء يؤمونها لحاجتهم إليها لما تهبه من الحب والعطاء.. فلديها يجتمعون ثم يتفرقون ولا محال اليها يرجعون لأنها المقصد الذي لا غني عنه.. ومن كلمة أم انشق لفظ أمة أي جماعة لأن كل أم تخلق جماعة بكل معانيها العظيمة.
ولما كانت أغوار الأم النفسية تختلف عن الرجل لما وهبها الله من حب وحنان فقد ألهمت الكتاب.. فكتب مكسيم جوركي مسرحية الأم وحصلت بيرل بك علي نوبل عن قصتها الأم وكتب فرانسوا مورياك عن الوالدة المحبة وعن شجاعتها, وكانت مسرحية, برتولد برشت وآخرون.. كذلك تغني بها الشعراء في معلقاتهم.. ورحمتها طغت علي كل صور الرسامين المبدعين لأنها أصل الإلهام.. ولم لا وهي رمز التضحية والايثار..
ونجد ذلك في قصص فضليات ربين انبياء يهدون الناس للرسالات السماوية أمثال أم اسماعيل وموسي وعيسي ومحمد عليهم جميعا أزكي الصلاة والسلام.. ومهما اختلفت العصور وتباعدت الأزمة فالأم دائما عظيمة وهي تهب أبنائها للدفاع عن الوطن وهي تنشئ أبنا عالما ينفع بلده.. إنها تعطي وبلا حدود لذلك أوصي الفيلسوف الفرعوني آني ابنه قائلا..
لا تنس مافعلته أمك, من أجلك أنت وحدك فكل ماصنعته لك كان عظيما لا تحاول أن تنساه..
ولا تختلف الأم المثقفة المتعلمة عن الجاهلة في المشاعر لأن الأم طوفان من المشاعر التي لا تؤخذ بدرجة علمية فهي الأعظم مكانة مهما تكن فنجد الكاتب رشدي صالح في مارس1971 يكتب رسالة الي السيدة العجوز ولم يقل الي أمي وقال: أعرف انها لن تقرأ هذه الكلمات فهي في مكانها بالقرية البعيدة لم تفك الحروف ولكن من حقها أن يتكلم عنها من يعترف بفضلها ويقدسها.. صاحب هذا القلم.
وكتب احسان عبدالقدوس من سويسرا لأمه قائلا: لا أري البحيرة الجميلة ولا الأشجار.. أراك انت وحدك في قلبي ومخيلتي وعيني.. أراك جميلة عظيمة أجمل وأعظم من كل مافي أوروبا لأن الله لم يخلق شيئا أجمل من أمي ولا أعظم من أمي.
الدكتور حسن زهدي استشاري علم النفس يفسر رؤيتنا للأم كأجمل امرأة بأن الجمال معني من معاني الارتياح النفسي لإنسان له خلق ويتميز بالحنان وله قلب مليء بالحب بغض النظر عن الملامح.. لذلك لايوجد أبن أو ابنه إلا ويتلقي كل معاني الجمال الروحي من أمه التي ربط الله بينه وبينها بالحبل السري الذي هو سر الحياة. وخص به الأم دون الأب لتظل رابطة العاطفة والعطاء مستمرة مابقيت الحياة للأم..
فحبها بلا حدود وغير مشروط ولايبغي أي مكسب وهو الجمال الحقيقي الذي ينطبع في قلب الابناء ويترجمه العقل برؤية الأم في أحلي صورة ووصفها بأنها أجمل واعظم نساء الدنيا..
واضاف ان الحب ليس فترينة عرض لتقاسيم جسم أو ملامح وجه بل هو احساس ومشاعر لذلك فإن عيون الابناء لا تري أي قبح في أمهاتهم حتي لو كانت إحداهن دميمة أو بها أي عيوب بل أن احيانا يجد الابناء في تلك العيوب مزايا تستحق التقدير وهو مايسمي بتكوين رد الفعل في الدفاعات الانسانية أي رؤية القبح جمالا عن نفس راضية, وقد تحدث ظروف معينة كالطلاق أو موت الأب وتتزوج الأم من آخر لكن يستمر الأبناء محبين لأمهم دون النظر اليها بعين الامتلاك أو المكسب والخسارة فعيونهم تراها دائما أعظم سيدة.
واشار د. حسن زهدي إلي أن ايثار الأم للأبناء بروحها ووقتها وصحتها شيء طبيعي فلو وضعت في خيار بين حياتها ووجود ابنائها فإنها بدون اي تفكير سوف تفضل الأولاد وتفديهم بروحها ممايزيد من شعورهم الداخلي بجمالها الذي يولد مع الطفل, فأول صورة تراها عيناه وهو رضيع هي تلك الصورة التي تلبي احتياجاته الأولي كالإرضاع وسواء كانت بيضاء أو سمراء فإنها تحمله لمجرد بكائه, لذلك فإنه ماان يري وجهها حتي يطمئن ويهدأ ويضحك وتظل صورتها داخله بمرور الأيام والسنوات رمزا للجمال الحقيقي الذي لا يقارن بأجمل نساء الدنيا.
وعن جحود بعض الابناء الذين وصفهم بأنهم مرضي نفسيون ويطلق علي شخصياتهم سيكوباتي بمعني عدم القدرة علي المنح أو الحب ومقابلة العطاء بالنكران والجحود والنظر للأشياء بعجز عن تفهمها فهؤلاء فقدوا الاحساس بالمشاعر وتقدير الأدوار وأولها عظيم دور الأم التي تمنح بلا مقابل, وتتمني السعادة حتي لو تحملت العذاب من أجل الابن أو الابنة.. ونصح الابناء بتقدير الأم وجميلها لأنهم مهما فعلوا فلن يردوا إلا جزءا من بعضه لأن جميلها كان جميلا بمعني الكلمة لأنه من قلب جميل وأم جميلة.
[/size]