البكاء
ظاهرة بشرية تفرد بها الإنسان للتعبير عن مشاعره، ومن المعروف والثابت
علميا أن الحيوانات لا تعرف الدمع أبدا (الناتج عن الشعور بالألم الروحي)،
ويؤكد على هذا الدكتور محمد السقا إخصائي جراحة العيون وعضو الجمعية
الرمدية المصرية قائلا: "الحيوانات لا تبكي أبدا بالرغم من أنها تملك
قنوات دمعية، ولديها السائل الدمعي، ولكنه لا يظهر إلا لأسباب عضوية بحتة
ومنها إذا تهيجت النهايات الحسية العصبية في العين -لأي سبب- كرد فعل
وقائي لترطيب العينين.
وتذكر
الدكتورة منى الرخاوي المدرسة بكلية الطب النفسي جامعة القاهرة، أن للدموع
وظائف أخرى نفسية فهي تحمي من الإصابة بالأمراض النفسية، حيث ثبت أن
الشخصية التي تفرغ شحنات الانفعال أولا فأولا من خلال البكاء تقل لديها
فرص الإصابة بالاكتئاب والأمراض النفسية، بعكس الشخصية التي تكبت
انفعالاتها ولا تعبر عنها بالبكاء.
والدموع
التي تنهمر كرد فعل للأحداث العاطفية، تحتوي على هرمونات وبروتينات ومادة
الأندروفين الذي يعتبر مسكنا طبيعيا للألم، وتساعد هذه المواد مجتمعة على
طرد المواد السامة من الجسم مساعدة بذلك في تخفيف حدة الضغط النفسي. كما
أنه في أثناء البكاء تزداد كمية الدمع المنهمر بمقدار يفوق المعدل الطبيعي
بخمسين إلى مائة ضعف في الدقيقة، وتسكب العين وسطيا 5 ملليمترات من الدمع
يوميا.
وقد أظهرت
دراسة أجراها الدكتور ويليام فري إخصائي جراحات العيون بمركز أبحاث العيون
والدموع في مينِسوتا بالولايات المتحـدة أن البكاء مفيد للصحة النفسية
والعاطفية، وأنه من الخطأ أن نكبت رغبتنا في البكاء إذا واجهتنا ظروف
تستدعي ذلك؛ فالدموع تلعب دورا حيويا ومهمًّا في التخفيف من التوتر النفسي
الذي يمكن أن يتسبب في تفاقم بعض الأمراض مثل قرحة المعدة، وارتفاع ضغط
الدم، والتهاب غشاء القولون المخاطي، وغيرها الكثير.
وربط
الدكتور فري بين التوتر والبكاء عن طريق تحليل آلاف من قطرات الدموع،
واكتشف أن الدموع تحتوي على هرمونات تنتجها أجسامنا حينما نخضع للتوتر
النفسي، والبكاء يساعد في تقليل نسبة تلك الهرمونات تدريجيا، كما يقلل
نسبة المغنيسيوم في الجسم والذي يؤثر على المزاج.
البكاء بين رجل وامرأة
وأثبتت
الدراسات أن المرأة تبكي 4 أضعاف الرجل، حيث تبين في أحد البحوث للدكتور
وليم فري عن الدموع، أن المرأة تبكي 65 مرة في العام بينما يبكي الرجل 15
مرة فقط، ويرجع سبب ذلك إلى أن حجم الغدد الدمعية لدى المرأة أكبر منها
عند الرجل.
والأهم من
ذلك قول الدكتور فري أن عامل التكيف الحضاري موجود، فلا يزال من المقبول
أن تظهر المرأة عواطفها أو تبكي، بينما يتعلم الأولاد منذ سن مبكرة أن
البكاء يعني فقدان السيطرة على النفس، وأنه عيب بالنسبة للرجل، فينمو
الطفل وهو قادر تدريجيا على التحكم في عواطفه بعيدا عن البكاء.
وتفسر
الدكتورة منى الرخاوي سيل الدموع في بعض الأحيان دون إرادة منا -حتى حين
نضحك كثيرا- بضغط العضلات على الغدة الدمعية فتستحثها لإفراز الدموع.
وقد أسفرت
تجارب قام بها عدد من العلماء عن ظهور علم جديد هو "علم الدموع" الذي
انعقد أول مؤتمر طبي له عام 1985م بالولايات المتحدة تحت شعار: "ابك تعش
أكثر"، حيث دعا المؤتمر إلى أن يصبح تحليل الدموع من التحاليل الطبية
الشائعة مثل تحليل الدم وتحليل البول؛ لأن نتائجه تقدم للطبيب معلومات
وافية عن حالة الشخص العضوية والنفسية، فابك عزيزي القارئ كما تريد دون
خجل.
ظاهرة بشرية تفرد بها الإنسان للتعبير عن مشاعره، ومن المعروف والثابت
علميا أن الحيوانات لا تعرف الدمع أبدا (الناتج عن الشعور بالألم الروحي)،
ويؤكد على هذا الدكتور محمد السقا إخصائي جراحة العيون وعضو الجمعية
الرمدية المصرية قائلا: "الحيوانات لا تبكي أبدا بالرغم من أنها تملك
قنوات دمعية، ولديها السائل الدمعي، ولكنه لا يظهر إلا لأسباب عضوية بحتة
ومنها إذا تهيجت النهايات الحسية العصبية في العين -لأي سبب- كرد فعل
وقائي لترطيب العينين.
وتذكر
الدكتورة منى الرخاوي المدرسة بكلية الطب النفسي جامعة القاهرة، أن للدموع
وظائف أخرى نفسية فهي تحمي من الإصابة بالأمراض النفسية، حيث ثبت أن
الشخصية التي تفرغ شحنات الانفعال أولا فأولا من خلال البكاء تقل لديها
فرص الإصابة بالاكتئاب والأمراض النفسية، بعكس الشخصية التي تكبت
انفعالاتها ولا تعبر عنها بالبكاء.
والدموع
التي تنهمر كرد فعل للأحداث العاطفية، تحتوي على هرمونات وبروتينات ومادة
الأندروفين الذي يعتبر مسكنا طبيعيا للألم، وتساعد هذه المواد مجتمعة على
طرد المواد السامة من الجسم مساعدة بذلك في تخفيف حدة الضغط النفسي. كما
أنه في أثناء البكاء تزداد كمية الدمع المنهمر بمقدار يفوق المعدل الطبيعي
بخمسين إلى مائة ضعف في الدقيقة، وتسكب العين وسطيا 5 ملليمترات من الدمع
يوميا.
وقد أظهرت
دراسة أجراها الدكتور ويليام فري إخصائي جراحات العيون بمركز أبحاث العيون
والدموع في مينِسوتا بالولايات المتحـدة أن البكاء مفيد للصحة النفسية
والعاطفية، وأنه من الخطأ أن نكبت رغبتنا في البكاء إذا واجهتنا ظروف
تستدعي ذلك؛ فالدموع تلعب دورا حيويا ومهمًّا في التخفيف من التوتر النفسي
الذي يمكن أن يتسبب في تفاقم بعض الأمراض مثل قرحة المعدة، وارتفاع ضغط
الدم، والتهاب غشاء القولون المخاطي، وغيرها الكثير.
وربط
الدكتور فري بين التوتر والبكاء عن طريق تحليل آلاف من قطرات الدموع،
واكتشف أن الدموع تحتوي على هرمونات تنتجها أجسامنا حينما نخضع للتوتر
النفسي، والبكاء يساعد في تقليل نسبة تلك الهرمونات تدريجيا، كما يقلل
نسبة المغنيسيوم في الجسم والذي يؤثر على المزاج.
البكاء بين رجل وامرأة
وأثبتت
الدراسات أن المرأة تبكي 4 أضعاف الرجل، حيث تبين في أحد البحوث للدكتور
وليم فري عن الدموع، أن المرأة تبكي 65 مرة في العام بينما يبكي الرجل 15
مرة فقط، ويرجع سبب ذلك إلى أن حجم الغدد الدمعية لدى المرأة أكبر منها
عند الرجل.
والأهم من
ذلك قول الدكتور فري أن عامل التكيف الحضاري موجود، فلا يزال من المقبول
أن تظهر المرأة عواطفها أو تبكي، بينما يتعلم الأولاد منذ سن مبكرة أن
البكاء يعني فقدان السيطرة على النفس، وأنه عيب بالنسبة للرجل، فينمو
الطفل وهو قادر تدريجيا على التحكم في عواطفه بعيدا عن البكاء.
وتفسر
الدكتورة منى الرخاوي سيل الدموع في بعض الأحيان دون إرادة منا -حتى حين
نضحك كثيرا- بضغط العضلات على الغدة الدمعية فتستحثها لإفراز الدموع.
وقد أسفرت
تجارب قام بها عدد من العلماء عن ظهور علم جديد هو "علم الدموع" الذي
انعقد أول مؤتمر طبي له عام 1985م بالولايات المتحدة تحت شعار: "ابك تعش
أكثر"، حيث دعا المؤتمر إلى أن يصبح تحليل الدموع من التحاليل الطبية
الشائعة مثل تحليل الدم وتحليل البول؛ لأن نتائجه تقدم للطبيب معلومات
وافية عن حالة الشخص العضوية والنفسية، فابك عزيزي القارئ كما تريد دون
خجل.